ذهبت في يوم ٍشديد الحرارة لرفيق الدرب لأجل حاجة ٍ ما ، لكن فاجأني بعبارة بحيث لا يمكن نسيانها ما دمت حيا ألا وهي( ألا تخجل من نفسك ) .
باليوم التالي حيث الأجواء اللطيفه ترددت عليه للحاجة ذاتها ، وقد فوجئت منه بعبارة ٍ أخرى ( على الرحب والسعة…تفضل ) .
للحظة … تساءلت… ماذا يحدث ياترى ؟
نفس الحاجة والشخص ، ولكن مع إختلاف الظرفية.
إلى هنا … لدي إحساس بأننا نسير على المسار السليم للوصول إلى نقطة تفاهم بيننا … أليس كذلك .
عزيزي القارئ: ربما توافقني الرأي بأن العوامل ( التهديدات ، المخاطر ، التحديات ) الخارجية بشتى صورها تلعب دوراً رئيساً في تغيير مسار حياتنا .وإليك بعضا ً منها :
1️⃣ العوامل الطبيعية .
2️⃣ الظروف الإقتصادية والإجتماعية وما شابهها .
3️⃣ عمر الإنسان.
4️⃣ التكنولوجيا الحديثة.
5️⃣ العلاقات البشرية.
ومن جهة ٍ ثانية ٍ ، يمتلك الإنسان عناصر ذاتية التي تمكنه من فهم مايحيط به . ومن أهمها :
1️⃣ القدرات العقلية والجسدية.
2️⃣ الطاقات الحركية والكامنة .
3️⃣ المهارات الأساسية والثانوية.
4️⃣ التأمل والتفكير المنطقي .
5️⃣ الثقة والجرأة وروح التحدي.
♻️على أية حال …دعني أهمس في أذنيك وأقول لك بأن الإنسان إجتماعي بطبعه ، وكل واحد ٍ منا يؤثر ويتأثر بالآخرين ، ولعل بعض المفاهيم تحتاج إلى شرح منطقي ودقيق ، ومن ضمنها :
💠التغير : وهو حدث خارجي يطرأ على الإنسان ويؤثر على مجريات حياته.
💠التغيير : وهو قوة داخلية تدفع الفرد إلى مواجهة الظروف المحيطة به .
هنا يمكن القول بأن البيئة الخارجية تعتبر وكأنها ” عوامل حاكمة ” بحيث لا يمكن السيطرة أو التغلب عليها . أما البيئة الداخلية فتعتبر بمثابة ” عوامل محكومة ” بحيث يمكن التقليل من خطورتها والتكيف معها .
لحظة من فضلك!!!
إذا كنت تشعر بالملل… توقف هنا عن القراءة …وإلا … دعنا نواصل .
لعل من المناسب التحدث عن بعض العلوم الإنسانية التي لا غنى عنها في المضي قدما ً للوصول إلى أفضل النتائج ، ومن أبرزها :
❇️ علم الإلهيات.
❇️ إدارة التغيير .
❇️ علم النفس وعلم الاجتماع .
❇️ السلوك الإنساني.
❇️ علم الأنثروبولوجيا ( علم دراسة تطور حياة الإنسان إجتماعياً على مر العصور) .
نقطة نظام
السؤال الذي يطرح نفسه : هل نحن عازمون فعلا ً على تحقيق التغيير؟ أم المسألة هي مجرد نظريات … سنترك ذلك للأيام لتثبت ذلك ….ما رأيك.
إذا ً لننطلق سويا ً نحو التغييرفي حياتنا الخاصة والعامة بشكل طبيعي جداً.
وإليك بعضا ً من منهجية التغيير من وجهة نظرنا :
🚦التوازن بين الحاجات والرغبات .
🚦التحكم في التصرفات والسلوكيات .
🚦 إعادة برمجة نظام الحياة بشكل عام .
🚦إتباع القوانين الكونية .
🚦التركيز على التفكير الإيجابي .
🚦الإستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة .
🚦التعلق بالأمور الغيبية .
🚦التكيف مع المتغيرات .
🚦التفاعل مع كل ماهو جديد.
🚦لا بأس هنا أن نترك لك مساحة من تعبيراتك في هذا المجال.
خلاصة القول : ألا يمكننا الإطلاع على المخاطر المحتملة ولو بصورة ٍ مجملة ، وتسخير طاقاتنا وقدراتنا وكل ما نملك من إمكانيات ، بما يكفل تحقيق التغيير تدريجياً على المستوى الفردي ، وبالتالي على مستوى الجماعات والمجتمع ككل .
وهنا ، يجب التنويه بأن كل ماورد ذكره يعبّر عن رأي الكاتب ، ويشوبه كثير ا ً من القصور والأخطاء بشتى صورها . لكن هذا لا يعني التغاضي أو التغافل عن مبدأ ” حتمية التغيير ” ، بما يكفل استغلال الكفاءات البشرية والمادية وتسليط الضوء على القيادات الفعالة .
ودائما ً …تذكر بأننا جميعا ً نشكل منظومة تكاملية .