اليوم ٢٣ يوليو .. سامحوني هذا البوست أنقله كل عام في هذه الذكرى حتى لا تنسيني الأيام والأحداث
لو لم أدخل المدينة الجامعية لما أكملت تعليمي
سنى وقتها كان زائدا بمقدار شهر تقريبا فلم أقبل .. حاولت بشتى الطرق دخول المدينة الجامعية ولم أفلح .. قادتني قدماي بعد أن أعيتني الحيل إلى مكتب الدكتور صوفي أبو طالب رئيس الجامعة ( رحمه الله ) فوجدت بابه مفتوحا .. دخلت بجرأة وقلت له : إن لم ادخل المدينة الجامعية لن أكمل تعليمي الجامعي فوالدي لا يستطيع الإنفاق على مدة 4 سنين .. ضحك الرجل من الموقف وضمني إليه في حنان أبوي ووضع يده على رأسي قائلا : بس كده .. ثم كتب ورقة صغيرة إلى الدكتور كمال زكي المشرف على المدن الجامعية وقتها قائلا : يسكن فورا .. فسكنت في اليوم نفسه وبعد أن تسلمت غرفتي وأخذت مفتاحي رجعت طائرا إلى قريتي أبشر والدي ووالدتي لأرى دموع الفرح تملأ عيونهما لأول مرة .. كانا قلقين بشدة .. فالصورة الذهنية الراسخة لديهما أن التعليم الجامعي هذا مخصص لأبناء الطبقة الغنية فقط وليس لأبناء الفقراء ..
كانت أجمل سنوات عمري التي قضيتها في كلية الإعلام والمدينة الجامعية لجامعة القاهرة ..
……………….. رحم الله من يسر للفقراء التعليم فجعله كالماء والهواء ومعه أشياء أخرى كثيرة ..
………………………………………..