نشأت كطفل ووجدت نفسي زملكاوي ، كيف ؟ لست أدري ، لكنني شجعت هذا النادي وبتعصب ، وفي ريعان شبابي انتقلت الي إنجلترا ، لأدرس في جامعة مانشستر، وكان نادي مانشستر يونايتد قريب جداً من محل دراستي وإقامتي ، زيادة علي ذلك كنت أستطيع الحصول علي تذاكر المباريات مخفضة بنسبة ٩٠٪ تقريبا ، وبدأت في تشجيع هذا الفريق، ونسيت الزمالك تماماً ؟!
المهم .. تعودت علي مشاهدة مستوى معين من كرة القدم والرياضة عموماً ، حتي عدت الي بلدي الحبيبة مصر مرة اخري ، وبدأت أو حاولت مشاهدة الكرة وتشجيع الزمالك ! وبصراحة فوجئت بدوري لا مثيل له في العالم ، فالدوري المصري بحق هو دوري شركات وليس دوري اندية شعبية تمثل المدن المصرية المختلفة مثل بقية العالم ، فوجدت اندية مثل سيراميكا كليوباترا والبنك الاهلي وإنبي وزد ومودرن سبورت والجونة وغيرها ، أندية لا تمثل إلا أصحابها من أصحاب رؤوس الأموال بلا أي شعبية، وكرة القدم رياضة في المقام الاول شعبية ؟!!
ولا يخفي علي احد ان أصحاب تلك النوادي يمتلكون أيضاً قنوات فضائية تروج لهم ولشركاتهم ولانديتهم ، ومن هنا آتي الانحطاط في مستوي كل شئ ، ويروجون لهذا الانحطاط بأنه التقدم والازدهار الحقيقي ؟!
هناك حقيقة نريد أن نخفيها عن عيوننا وعقولنا، أن كرة القدم في دول الخليج وكثير من الدول العربية قد تقدمت بمراحل عن الكرة المصرية ، وان المستوي الحقيقي لأندية مثل الأهلي والزمالك لا يتعدي مستوي اندية من الدرجة الثالثة في كثير من دول العالم ، لكننا كالعادة نعيش في مصر في وهم كبير من التقدم يخلقه الفاسدون لحماية مصالحهم في جميع المجالات حتي في الكورة ؟!!.