في زمن تتغير فيه المعادلات، وتُرسم فيه خرائط النفوذ من جديد، تقف مصر شامخة، قوية، ومُهابة، ليس فقط بحضارتها وتاريخها، بل بجيشها الذي أصبح من أقوى الجيوش في المنطقة والعالم.
حينما لوّحت الأردن بالحرب لمنع تهجير الفلسطينيين، جاء الرد الإسرائيلي صادماً:
“دباباتكم لا تستحق القتال، وسلاحكم الجوي المتهالك لا يصمد لساعتين… سنتناول العشاء في غرفة الملك!”
لم يكن هذا مجرد تهديد، بل كان تحقيرًا لكل من لا يملك الردع الحقيقي.
تخيلوا… فقط تخيلوا لو أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يُحدّث الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات…
لكانت الرسالة نفسها وُجّهت إلى مصر!
لكانت إسرائيل تجرأت على التفكير بتوجيه ضربة استباقية، كما فعلت في نكسة 67..
لكن مصر اليوم… ليست كالأمس.
فإذا سألنا انفسنا اوالخبراء العسكريون فى اى مكان فى العالم : هل يمكن لإسرائيل توجيه ضربة استباقية لمصر؟
الرد سيكون واضحًا: أكيد لا لماذا
“من المستحيل تنفيذ هجوم مفاجئ على مصر بفضل البنية العسكرية الحديث١١ السيسي في مختلف ربوع الدولة، فكل قاعدة عسكرية محمية، وكل هجوم يُقابل برد فوري من قواعد أخرى، وشبكة رادارات مصرية حديثة تُجهض أي محاولة للمباغتة.”
مصر اليوم… لا تُهدد، بل تُحسب لها ألف حساب!
حتى أن إسرائيل نفسها قدّمت شكوى للأمم المتحدة بسبب تسليح مصر الكبير..
“لماذا تحتاج مصر لكل هذه المعدات؟”
فجاء الرد من القاهرة:
“نحن دولة كبرى، وهذا حقنا الطبيعي لحماية أمننا القومي.”
الجيش المصري اليوم هو رمانة ميزان المنطقة.
وأصبحت إسرائيل تعيد تقييم قدرات مصر، خاصة بعد المناورات الصينية-المصرية الأخيرة، والتي استخدمت فيها مصر:
– طائرات J-10C برادارات AESA
– رادار الحرب الإلكترونية KJ-500
– صواريخ PL-15
– أنظمة دفاع جوي متقدمة HQ-9
هذه التقنيات الحديثة قادرة على تهديد حتى طائرات F-35 وF-22 الأمريكية، وخلقت حالة من القلق الحقيقي في إسرائيل والولايات المتحدة.
بل إن الطيران الصيني في مصر استخدم تقنيات تخفّت عن الرصد بالأقمار الصناعية، عبر شبكة “بيدو” الصينية، ما جعل المناورات صادمة لأجهزة المراقبة الغربية.
هل توقفت إسرائيل عند حد القلق؟
لا… هناك دعوات إسرائيلية لما يُسمى “ضربة استباقية محدودة” لاختبار التقنيات الصينية في مصر.
لكننا نقولها بوضوح:
أي ضربة، حتى ولو محدودة، ستكون بداية النهاية لإسرائيل.
فإذا كانت الضربة المحدودة تُقابل بـ”الفناء”، فماذا عن الحرب الشاملة؟
إنهم يعلمون أن مصر ليست وحدها، وأن أصدقاءها من الشرق يزدادون، وقوتها تتعاظم، وهي في موقع جغرافي يجعلها بوابة الشرق وسيدة المتوسط.
الدور الصيني في المنطقة لم يعد عابراً
– الصين تساند إثيوبيا في سد النهضة،
– تتعاون مع السودان،
– وتنقل التكنولوجيا الحديثة لمصر،
ما يجعلها جزءًا من معادلة الردع الجديدة في الشرق الأوسط.
لولا حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكانت مصر اليوم في مهب الريح…
لكنا نُشاهد التهجير على شاشات الأخبار، ونسمع طبول الحرب تدق على أبوابنا.
لكن هذا الرجل قرأ التاريخ… وتعلّم من النكسة… وعرف أن السلام لا يحفظه إلا السلاح القوي والقرار السيادي.
ولذلك قالها وزير الدفاع في إحدى جلسات التقييم العسكري:
“لقد أصبحت مصر رقماً صعباً في معادلة الردع… جيشها لا يُباغَت، وأمنها لا يُساوَم.”
ومثلما اقول دائما،
“لولا حكمة السيسي… لكنا في خبر كان.”
مصر اليوم لا تتلقى تهديدات، بل تُكتب من أجلها الحسابات،
ومَن أراد اختبار عزيمتنا… فليعلم أن في قلب كل مصري… جندي لا ينام