قصتى مع الإيجار القديم تختلف من وفاة بابا و ماما كنت أنا المقيمة معهم دون أخواتي و إستمر بقائي في البيت بعد وفاتهم لوحدي ٨ سنين لغايه ما ربنا كرمني و إتجوزت و إنتقلت لبيت جوزي كان قرار إخلاء منزل والدي الذي أصبح ميراث لي بحكم إقامتي صعب جداً
البيت مش بس حيطان و عفش البيت ذكريات و حياة و طفوله و أصوات و روائحفإحتفظت بالبيت بس كل مره كنت بعدي عليه كنت بحزن قووووي أصبح ساكن صامت بارد مخيف مظلم كئيب لم يعد البيت.
كما كان لا توجد حياة لا توجد أسرتي لا توجد الوان و الذكريات تتشوه بظلام حتى أصوات الجيران تلاشت فأغلبهم رحلوا عن عالمنا لكن كان بردوا قرار صعب ده غير نقل العفش و التفاصيل، مرحله مجهده و مؤلمة و مكلفة ايضاً، لكن أصبح البيت مؤلم بدون أصحاب الذكريات.
و بدون الدفء و الأصوات و الضحكات .
حتى الشارع تغير و أصبحت أشعر بالغربة فيه و بالرغم من التزامي التام بدفع مادياته البسيطة اخيراً صدر القرار أو القانون إللي هايخليني أحرك الساكن و اكلم الصامت و احي الميت (أقصد البيت لعله يؤي أسره غيرنا و لعل غيري يحي ذكريات جديده و لعل غيري يستفيد من الأثاثات المركونه و المردومه بالتراب و يعود الحق لصاحبه فالبيت ليس ملكي و لا ملك الذكريات و الذكريات ملكي أنا و ليس ملك الحيطان ولا الجدار لا تغلق الباب على ذكريات و دع الذكريات تنطلق معك أينما تذهب و ترحل..
شكرا على السنين شكراً للإيجار القديم


