بعض الناس مندهشة من الهبة الشعبية الكبيرة التي رفضت بشدة فكرة التهيئة لعودة الإخوان حتى وإن كان من خلال إعلان النادي ذي الشعبية الجارفة واختيار أبو تريكة تحديدا على اعتبار أنه أمير القلوب النجم الفنان الخلوق الملقب بالقديس ليتصدر اللوجو الخاص بمشروع النادي الضخم .. الخلاف بين الفريقين لم يكن بسبب تريكة هل هو منتمي لجماعة الإخوان أم لا فهذا لا يحتاج إلى أدلة وإثباتات .. بل كان الخوف من أن يكون مدخلا لعودة الجماعة للحياة العامة وممارسة السياسة مرة أخرى .. أعود للعنوان ففيه الإجابة عن هذه الحالة بشكل أعتقد أنه مقنع ..
تذكرت هذه الجملة التي لا أنساها أبدا و كانت نهاية الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار 2 .. أجزم أن الشاب الإخواني كان صادقا بدرجة 100 % عندما نطق بهذه العبارة لزميله أثناء خروجهما من الممر الآمن الذي وفرته لهم الشرطة عقب فض الاعتصام .. فالحقيقة تنفض عن نفسها التراب وتبدو لامعة وقت الشدة ولا مجال للكذب وقتها .. هو فعلا لا يعرف لماذا هم مكروهين لأنه مغيب ! .. لا يقصد بكلمة ( همه ) رجال الشرطة .. بل كل الشعب ..
…………… عموما إن لم تكن تعرف لماذا يكرهكم الشعب فسأقول لك لماذا :
- عندما يقول إمامكم حسن البنا ويزرع في عقولكم خزعبلات لا أصل لها كأستاذية العالم وأن وطن المسلم عقيدته .. أي باختصار أنه لا وطن .. أو عندما يقول سيد قطب الوطن ما هو إلا حفنة من تراب عفن .. أو لما قال مرشدكم مهدي عاكف : طز في مصر .. أو بديع : لا مانع من أن يحكمني مسلم ماليزي .. أليس هذا فكر قادتكم المؤسسين ومنظريكم ؟! .. الشعب يا أخي يرى في وطنه أنه قدس الأقداس ومستعد لأن يفديه بروحه ودمه وأنتم تقولون عليه حفنة من تراب عفن ! ..
- عندما يشكك منظركم الأعلى سيد قطب في عقيدتنا ويصف مجتمعنا بالجاهلية .. أو أنه غير مهيأ لتطبيق شرع الله ولا بد من إنزال العقيدة الصحيحة عليه أولا وبالطبع لا أحد غيركم من سيتولى المهمة المقدسة ! .. كيف لا نكرهكم بعد هذه الإهانات الفظة القبيحة التي تصل درجة التكفير ! ..
- العزلة التي عيشتم أنفسكم فيها .. فالإخواني لا يتزوج إلا إخوانية .. التعامل في المصالح وتبادل المنافع لا يكون إلا بين أعضاء الجماعة إلا ما اضطررتم .. نظام الأسر الذي لا يسمح لأحد بالاقتراب منه .. كله يذكرنا بالجيتو اليهودي الذي كان سببا لكراهية العالم لليهود ..
يا أخي لا نعرف عن الإسلام إلا أنه دين محبة وتعاون وتعارف وتبادل المنافع والمصالح واندماج وليس العزلة أبدا ! .. - صوروا لكم أنكم الفرقة الناجية وما عداكم الضالون .. كان هذا سبب الاستعلاء وتعاملكم بفوقية عجيبة مع سائر الناس وأولهم إخوانكم المسلمين .. ألا تعلم أن خروج إبليس من الجنة كان بسبب الكبر والاستعلاء وكلمة أنا خير منه ! ..
- ألم تحاول أبدا أن تشغل آلة العقل المتوقفة لديك وتسأل : أين يقيم قادتكم الآن في الخارج ؟! .. في احضان المخابرات البريطانية والأمريكية إلا إذا كنت تريد إقناعنا أن هذه المؤسسات اللعينة قد هداها الله وتريد الخير للإسلام ! ..
- ثم ما هذا الكم الهائل من أعمال العنف ؟! .. هل الإسلام يعرف التنظيمات السرية والاغتيالات والقتل والتخريب وحرق الكنائس وتكفير الناس والخروج على النظم والقوانين وكل ما يساعد في هدم الدول ! ..
- أنتم تريدون الحكم والوصول إلى السلطة .. أين برنامجكم السياسي ؟ .. أم أن إدارة دولة متخمة بالمشاكل محاطة بالمخاطر من كل جانب ستدار ببركة مولانا الشيخ ودعوات سيدنا المرشد ! ..
أجب وكن أمينا مع نفسك مع أننا لسنا في حاجة إلى إجابة منك بعد أن رأينا كميه هطل لا مثيل لها في سنة حكمكم
صدقني :
أنتم جماعة فرقت المسلمين وأسالت دماءهم وشوهتم صورة الإسلام حتى بين أبنائه ولدى الآخرين .. ولك أن تتخيل : كيف تكون صلتكم بالمخابرات البريطانية والأمريكية والمنظمات الصهيونية بهذه الدرجة ويكون هدفكم خدمة الإسلام وتريدون من الناس أن يصدقوكم ! ..
…………………………………….. هذه الإجابة على سؤالك الغبي همه بيكرهونا ليه ! ….