ذهبت في يوم ٍشديد الحرارة لرفيق الدرب لأجل حاجة ٍ ما ، لكن فاجأني بعبارة بحيث لا يمكن نسيانها ما دمت حيا ألا وهي( ألا تخجل من نفسك ) .
باليوم التالي حيث الأجواء اللطيفه ترددت عليه للحاجة ذاتها ، وقد فوجئت منه بعبارة ٍ أخرى ( على الرحب والسعة…تفضل ) .
للحظة … تساءلت… ماذا يحدث ياترى ؟
نفس الحاجة والشخص ، ولكن مع إختلاف الظرفية.
إلى هنا … لدي إحساس بأننا نسير على المسار السليم للوصول إلى نقطة تفاهم بيننا … أليس كذلك .
عزيزي القارئ: ربما توافقني الرأي بأن العوامل ( التهديدات ، المخاطر ، التحديات ) الخارجية بشتى صورها تلعب دوراً رئيساً في تغيير مسار حياتنا .وإليك بعضا ً منها : العوامل الطبيعية .
الظروف الإقتصادية والإجتماعية وما شابهها .
عمر الإنسان.
التكنولوجيا الحديثة.
العلاقات البشرية.
ومن جهة ٍ ثانية ٍ ، يمتلك الإنسان عناصر ذاتية التي تمكنه من فهم مايحيط به . ومن أهمها : القدرات العقلية والجسدية.
الطاقات الحركية والكامنة .
المهارات الأساسية والثانوية.
التأمل والتفكير المنطقي .
الثقة والجرأة وروح التحدي.
على أية حال …دعني أهمس في أذنيك وأقول لك بأن الإنسان إجتماعي بطبعه ، وكل واحد ٍ منا يؤثر ويتأثر بالآخرين ، ولعل بعض المفاهيم تحتاج إلى شرح منطقي ودقيق ، ومن ضمنها :
التغير : وهو حدث خارجي يطرأ على الإنسان ويؤثر على مجريات حياته.
التغيير : وهو قوة داخلية تدفع الفرد إلى مواجهة الظروف المحيطة به .
هنا يمكن القول بأن البيئة الخارجية تعتبر وكأنها ” عوامل حاكمة ” بحيث لا يمكن السيطرة أو التغلب عليها . أما البيئة الداخلية فتعتبر بمثابة ” عوامل محكومة ” بحيث يمكن التقليل من خطورتها والتكيف معها .
لحظة من فضلك!!!
إذا كنت تشعر بالملل… توقف هنا عن القراءة …وإلا … دعنا نواصل .
لعل من المناسب التحدث عن بعض العلوم الإنسانية التي لا غنى عنها في المضي قدما ً للوصول إلى أفضل النتائج ، ومن أبرزها : علم الإلهيات.
إدارة التغيير .
علم النفس وعلم الاجتماع .
السلوك الإنساني.
علم الأنثروبولوجيا ( علم دراسة تطور حياة الإنسان إجتماعياً على مر العصور) .
نقطة نظام
السؤال الذي يطرح نفسه : هل نحن عازمون فعلا ً على تحقيق التغيير؟ أم المسألة هي مجرد نظريات … سنترك ذلك للأيام لتثبت ذلك ….ما رأيك.
إذا ً لننطلق سويا ً نحو التغييرفي حياتنا الخاصة والعامة بشكل طبيعي جداً.
وإليك بعضا ً من منهجية التغيير من وجهة نظرنا :التوازن بين الحاجات والرغبات .
التحكم في التصرفات والسلوكيات .
إعادة برمجة نظام الحياة بشكل عام .
إتباع القوانين الكونية .
التركيز على التفكير الإيجابي .
الإستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة .
التعلق بالأمور الغيبية .
التكيف مع المتغيرات .
التفاعل مع كل ماهو جديد.
لا بأس هنا أن نترك لك مساحة من تعبيراتك في هذا المجال.
خلاصة القول : ألا يمكننا الإطلاع على المخاطر المحتملة ولو بصورة ٍ مجملة ، وتسخير طاقاتنا وقدراتنا وكل ما نملك من إمكانيات ، بما يكفل تحقيق التغيير تدريجياً على المستوى الفردي ، وبالتالي على مستوى الجماعات والمجتمع ككل .
وهنا ، يجب التنويه بأن كل ماورد ذكره يعبّر عن رأي الكاتب ، ويشوبه كثير ا ً من القصور والأخطاء بشتى صورها . لكن هذا لا يعني التغاضي أو التغافل عن مبدأ ” حتمية التغيير ” ، بما يكفل استغلال الكفاءات البشرية والمادية وتسليط الضوء على القيادات الفعالة .
ودائما ً …تذكر بأننا جميعا ً نشكل منظومة تكاملية .